كُلِّيَّةُ العُلُوم الإِسْلَامِيَّة تُنَظِّم حَلَقَة نقاشية حَوْل عَزرَا فِي الدِّيَانَة اليَهُودِيَّة
تمت الاضافة بواسطة: مصطفى عبدالاله # محاضرات وحلقات نقاشية
أقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي في كلية العلوم الإسلامية جامعة ديالى حلقة نقاشية بعنوان (عزرا في الديانة اليهودية) وذلك يوم الاثنين الموافق 24/9/2018. وبحضور جمع من اساتذة القسم.
بدأت الحلقة النقاشية بالتعريف بالديانة اليهودية أولا ثم بيان منزلة النبي عزير أو عزرا في الديانة اليهودية ، وما له من مكانة خاصّة في تاريخ اليهود حتى إن بعضهم زعم أنّه واضع حجر الأساس لأُمّة اليهود، باني مجدهم. وفي الواقع، فإنّ له خدمةً كبرى لدينهم.
وتركزت أهداف الحلقة النقاشية التي أدارها المدرس الدكتور (عدنان حسن موسى) الى بيان الدور الذي لعبه عزرا في انتشال تاريخ اليهود ودينهم لأنّ بخت نصر ملك بابل دمر اليهود تدميرًا في واقعته المشهورة، وجعل مُدُنَهم، تحت سيطرة جنوده فأبادوها، وهدموا معابدهم، وأحرقوا توراتهم، وقتلوا رجالهم، وسبوا نساءهم، وأسروا أطفالهم، وجيء بهم إلى بابل فمكثوا هناك حوالي قرن. ولما فتح كورش ملك فارس بابل جاءه عزرا، وكان من أكابر اليهود، فاستشفعه في اليهود فشفّعه فيهم، فرجعوا إلى ديارهم وكتب لهم التّوراة ?ممّا بقي في ذهنه من أسلافه اليهود وما كانوا قد حدّثوا به ?من جديد. ولذلك فهم يحترمونه أيما احترام، ويعدّونه منقذهم ومحيي شريعتهم. وكان هذا الأمر سببًا أن تلقبه جماعة منهم بـ (ابن الله) غير أنّه يستفاد من بعض الرّوايات أنّهم أطلقوا هذا اللقب احترامًا له لا على نحو الحقيقة. ومهما يكن من أمر فهذه التسمية كانت اكبر من موضوع الإجلال والاحترام في أذهان جماعة منهم، وما هو مألوف عند العامّة أنّهم يحملون هذا المفهوم على حقيقته، ويزعمون أنّه ابن الله حقًّا، لأنّه خلصهم من الدمار والضياع ورفع رؤوسهم بكتابة التوراة من جديد. وانتهت الحلقة النقاشية بخروج بتوصيات أهمها أن هذا الاعتقاد كان سائدًا عند جميع اليهود، إلا أنّه يتفاد أنّ هذا التصّور أو الاعتقاد كان سائدًا عند جماعة منهم، ولاسيما في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك أنّ أحدًا من كتب التاريخ، لم يذكر بأنّهم عندما سمعوا الآية ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ﴾احتجوا على النّبي أو أنكروا هذا القول .