قسم علوم القران ينظم ندوة حول العنوسة وآثارها السلبية في المجتمع
برعاية الأستاذ الدكتور إيمان جليل إبراهيم المحترم عميد كلية العلوم الإسلامية نظم قسم علوم القران والتربية الإسلامية ندوة بعنوان( العنوسة وآثارها السلبية في المجتمع ) يوم الثلاثاء الموافق 3/1/2017م بحضور السادة معاوني العميد للشؤون الإدارية والعلمية والسادة رؤساء الأقسام والتدريسيين والطلبة في الكلية حاضر المدرس الدكتور ( صباح كريم محسن ألعبيدي) .. وقال ان مشكلة تأخر سن الزواج (العنوسة ) في وطننا العربي بصورة عامة وفي المجتمع العراقي بصورة خاصة من المشكلات الكبيرة وهي مكملة لمشكلة العزوبية التي يعانيها الرجال.
واهم محاور الندوة:
المحور الأول:
استفحال ظاهرة العنوسة. . من أخطر الظواهر الأسرية التي لها آثارها وأخطارها على الفرد والمجتمع والأمة، إنها ظاهرة ما يُعرف بالعزوبة والعنوسة التي يئنّ من لأوائها فئام من الشباب والفتيات. إن ظاهرة العنوسة في المجتمع وعزوف كثير من الشباب والفتيات عن الزواج له مضاره الخطيرة وعواقبه الوخيمة على الأمة بأسرها، سواء أكانت هذه الأخطار والآثار نفسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم أخلاقية وسلوكية، لا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه أسباب الفتن، وتوفّرت فيه السبل المنحرفة لقضاء الشهوة، فلا عاصم من الانزلاق في مهاوي الرذيلة والردى والفساد الأخلاقي إلا التحصّن بالزواج الشرعي.
المحور الثاني:
أسباب هذه الظاهرة . وإذا التُمست أسباب هذه الظاهرة نجد أنها:
عوامل نفسية وثقافية واقتصادية ,منها ما يرجع إلى الشباب والفتيات، ومنها ما يرجع إلى الأولياء، ومنها ما يعود إلى المجتمع بأسره. فأما الشباب والفتيات فبعضهم يتعلق بآمال وأحلام، وخيالات وأوهام، وطموحات ومثاليات، هي في الحقيقة من الشيطان، فبعضهم يتعلق بحجة إكمال الدراسة، زاعمين أن الزواج يحول بينهم وبين ما يرومون من مواصلة التحصيل، فمتى كان الزواج عائقًا عن التحصيل العلمي؟! بل لقد ثبت بالتجربة والواقع أن الزواج الموفق يعين على تفرغ الذهن، وصفاء النفس، وراحة الفكر، وأنس الضمير والخاطر، ونقولها بصراحة: ماذا تنفع المرأةَ بالذات شهاداتها العليا إذا بقيت عانسًا قد فاتها ركب الزواج، وأصبحت أيِّمًا لم تسعد في حياتها بزوج وأولاد، يكونون لها زينة في الحياة، وذخرًا لها بعد الوفاة، وكم من امرأة فاتها قطار الزواج، وذهبت نضارتها، وذبلت زهرتها، وتمنت بعد ذلك تمزيق شهاداتها، لتسمع كلمة الأمومة على لسان وليدها، ولكن بعد فوات الأوان، وكم هي الصيحات والزفرات الحرَّاء التي أطلقت من المجربات، فأين المتعقلات؟!
المحور الثاني :الحل والعلاج :
لظاهرة العزوبة والعنوسة في المجتمع يكمن في :
- تقوية البناء العقدي في الأمة، والتربية الإيمانية للأجيال من الفتيان والفتيات .
- وتكثيف القيم الأخلاقية في المجتمع، لا سيما في البيت والأسرة.
- ومعالجة الأزمات والعواصف والزوابع التي تهدد كيان المجتمع.
- وتيسير أمور الزواج، وتخفيف المهور، وتزويج الأكفاء، وترسيخ المعايير الشرعية لاختيار الزوجين.
- ومجانبة الأعراف والعادات والتقاليد الموروثة والدخيلة.
- قيام وسائل الإعلام بواجبها التربوي والتوجيهي.
- ينبغي العناية بجمعيات إعانة الشباب على الزواج والدلالة عليه، ومنحها فرصاً كبرى في أداء مهمتها العظمى، وكذا دعم ذوي اليسار لها، وأن يكون الوجهاء قدوة لغيرهم في هذا المجال، وكذا الاهتمام بالقضايا الاجتماعية عبر مؤسسات خيرية كبرى وهيئات خيرية عليا.
- ضرورة أن تعيد المجتمعات النظر في قضية تعدد الزوجات على حسب الضوابط الشرعية، ومراعاة الحكمة التشريعية، فمن للعوانس والأرامل والمطلقات وذوات الأعذار والاحتياجات الخاصة؟! إنه تعدد المودة والرحمة والإحسان والعدل، لا الظلم والتسلط والحيف والجور، لا سيما للزوجة الأولى، وكم يُسمع من الشكاوى في ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من كان له زوجتان فمال إلى إحداهما دون الأخرى جاء يوم القيامة وشقه مائل)) أي ساقط. رواه أحمد وأصحاب السنن .