قسم علوم القران يقيم ندوة حول مفاهيم في القراءات القرآنية
برعاية الأستاذ الدكتور (أيمان جليل إبراهيم )عميد كلية العلوم الإسلامية نظم قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية ندوته العلمية الموسومة ( مفاهيم في القراءات القرآنية ) وهي ضمن سلسلة الندوات لقسم علوم القرآن والتربية الاسلامية ابتدأت الندوة العلمية بتلاوة اي من الذكر الحكيم تلاها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحما على شهداء العراق من قواتنا الأمنية ، حاضر الندوة الدكتور (طه ياس خضير ) بين أهمية مفاهيم في القراءات القرآنية. فهو العلم الذي يعنى بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها حيث نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف كما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلّى الله عليه وسلم -عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف
وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: (نزل القرآن على سبعة أحرف) أي على سبعة أوجه يجوز أن يقرأ بكل وجه منها، وليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بل المراد التسهيل والتيسير، ولفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة في الآحاد كما يطلق السبعين في العشرات والسبعمائة في المئين ولا يراد العدد المعين. فتح الباري شرح صحيح البخاري.
الهدف من الندوة هو معرفة كيف تكونت القراءات القرآنية وماهية القراءات المتواترة وشروطها واسباب تعدد القراءات.
واهم محاور الندوة هي
المحور الاول هو (القراءة المتواترة)
وهي القراءة التي توفرت فيها ثلاثة أركان وهي شروط القراءة الصحيحة المقروء بها:
1- موافقة وجه صحيح في اللغة العربية.
2- أحد المصاحف التي أرسلها عثمان بن عفان رضي الله عنه للأمصار.
3 _حصول التواتر: وهو رأي جمهور القراء وهو قول الأصوليين والفقهاء.
المحور الثاني هو(حفظ القرآن في عهد النبوة)
وتم ذلك بوسائل متنوعة منها:
1- الطريقة التي كان ينزل بها الوحي:
وهي أن ينزل على هيئة تكون أدعى إلى حفظه وضبطه، فقد سئل الرسول عن كيفية نزول الوحي إليه فقال: «أحيانا يأتيني مثل صلصة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني، فأعي ما يقول».
2- مدارسة الملك النبي القرآن:
وكان ذلك في رمضان من كل سنة، يأتيه جبريل في كل ليلة من ليالي رمضان يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، وقد عرض عليه القرآن مرتين في العام الذي قبض فيه.
3- كتابة الوحي ومقابلته: فقد اتخذ الرسول إلى جانب ذلك كُتّابا يكتبون له الوحي أولا بأول، ويراجع ذلك هو بنفسه، حتى يطمئن إلى صحة ما كتب.
المحور الثالث هو (حفظ القرآن في عهد الصحابة رضي الله عنهم)
تعاهد الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ربهم وديوان شريعتهم بالحفظ والعناية، وتجلى ذلك عبر حادثتين عظيمتين:
الأولى: في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين كثر موت حفظة القرآن بسبب الحروب، فخشي هو ونفر من كبار الصحابة ذهاب القرآن بموت حفظته، فأمر بجمع القرآن وذلك بجمع كل ما كتب عليه من الأخشاب والجلود ونحوها من وسائل الحفظ آنذاك، وكذلك ما كان محفوظا في صدور الرجال، وتم جمع القرآن جميعه مكتوبا في مكان واحد يشرف عليه الخليفة وخلفاؤه من بعده.
الثانية: في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث كان القرآن – إلى ذلك الحين – يقرأ على لغات العرب توسعة من الله لهم، فلما أدى هذا الاختلاف في اللغات إلى التنازع والاختلاف بين المسلمين جمع الخليفة المسلمين على لغة واحدة هي لغة قريش أم قبائل العرب، ونسخ من ذلك عدة مصاحف عمّمها على الأقاليم والأمصار.
المحور الرابع هو(نقط الاعراب، نقط الإعجام)
نقط الإعراب: وهو العلامات الدالة على ما يعرض للحرف من حركة أو شد أو مد أو سكون أو تنوين.
نقط الإعجام: وهو الذي يدل على ذوات الحروف ويميز بينها، وهو النقط الذي يتميز فيه الحرف عن الحرف الذي يشابهه، كتميز الباء عن التاء وعن الثاء، وكتميز الجيم عن الخاء وعن الحاء وهكذا، وهذا النقط جاء متأخراً عن نقط الإعراب، ويقال إن أول من نقط المصحف نقط إعجام عالمان جليلان هما يحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم الليثي
المحور الخامس هو(من اختلافات القراءات)
هو تحويل المفرد الى جمع وبالعكس، تحويل الفعل الماضي الى مضارع وبالعكس، تغيير كلمة مرادفة لا تؤدي الى تغيير معنى كبير، تقديم وتأخير، زيادة ونقصان في مبنى الكلمة. وهذا يؤدي سعة الآراء في بعض المسائل الفقهية. منها:
1- ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفي لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ (البقرة132). قراءة اخرى: ﴿ وأوصى ﴾.
ومعنى القراءتين واحد، غير ان التشديد فيه معنى تكرار الفعل فكأنه أبلغ في المعنى.
2- ﴿ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ﴾ (التوبة111). قراءة اخرى: ﴿ فَيُقْتَلُونَ ويَقْتُلُونَ ﴾.
3-﴿ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴾ (الزخرف 57). بمعنى صدورهم في انفسهم.
قراءة اخرى: ﴿ يَصُدُّونَ﴾ بمعنى يصدون غيرهم عن الايمان.
،وقد حضر الندوة السادة معاوني العميد للشؤون العلمية والاداريه والسادة رؤساء الاقسام وتدريسي الكليه وطلبتها .