كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول مفاهيم في التربية القرانية
اقام قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان (مفاهيم في التربية القرانية) التي قدمها الاستاذ الدكتور خالد خليل ابراهيم وقد هدفت الحلقة الى بيان ان القرآن الكريم قد عالج المسائل التربوية بكثير من الاهتمام والوضوح،وركّز على بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة التي تتفاعل فيها عوامل التيقن والتدبر والتقوى.
وقال المحاضر ان الانسان يجب ان يسعي للوصول إلى مراحل النضج والكمال ليعيش تجربته في الحياة بجدارة واقتدار، كون انّ صياغة المحتوى الداخلي للإنسان هو الأساس لعملية التغيير الاجتماعي، والقاعدة التي تستند عليها كل المظاهر الخارجية والأبنية العلوية، قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) (الرعد/ 11). وبين ايضا انّ الأسرة هي وحدة بناء المجتمع البشري وخليته الأساسية، فقد اعتنى القرآن بتربية أفرادها وإشاعة الأجواء الصحية في أرجائها، وعهد إلى ربّ الأسرة بمسؤولية تربية الأبناء وبشكل خاص في مرحلة الطفولة. فالإنسان لم يخلق للعذاب والشقاء، وانما للسعادة والنعيم ولن يكون ذلك إلا بمعرفة الله سبحانه والسير على نهجه القويم، لذا أكّد القرآن على أنّ تربية الأبناء مهمة خطيرة على الأب أن يضطلع بها، وانّ إهمال مثل هذه القضية الحيوية والتغافل عنها، قد يجره وأهله إلى هاوية الخزي والنار. قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)). والشواهد القرآنية كثيرة لمن يريد الاطلاع عليها والاعتبار بها.