كلية العلوم الاسلامية تقيم دورة مشتركة حول تحقيق النصوص بين الواقع والمنهج الامثل بالتعاون مع جامعة كربلاء
اقام قسم الشريعة في كلية العلوم الاسلامية دورة تدريبية حول (تحقيق النصوص بين الواقع والمنهج الامثل ) بالتعاون مع كلية العلوم الاسلامية جامعة كربلاء ادار الدورة الاستاذ المساعد (محمد علي هوبي ) من جامعة كربلاء والاستاذ الدكتور (عبد الله جاسم كردي ) جامعة ديالى.
وتضمنت الدورة تقديم محاضرات كرست على كيفية تحقيق النصوص والقيام بعملية الفهرسة العلمية، ومكملات التحقيق ومراكز حفظ المخطوطات، والتحقيق والتحريف.
وجاء في محاضرات الورشة حول تعريف المخطوطات اصطلاحا، هو مايقوم به طالب العلم من إخراج نصوص للمخطوطات القديمة في صورة صحيحة متقَنة، ضبطاً وتشكيلاً، وشرحاً وتعليقاً، وفق أصول متبَعة معروفة لدى الذين يتعاطون هذا العلم، وقد عرفه بعضهم بالقول، علم أصول اخراج النص المخطوط على الصورة التي أرادها صاحبها من حيث اللفظ والمعنى، فإن تعذّر هذا كانت عبارات النص على أقرب ما يمكن من ذلك.
وبينت ورشة العمل المؤهلات العلمية لمحقق المخطوطات العربية ومنها، أن يكون عارفًا باللُّغة العربية – ألفاظا وأساليب – معرفةً وافية، وذا ثقافةٍ عامة، وعلى عِلم بأنواع الخطوط العربية، وأطوارها التاريخية، ولديه دراية كافية بالمراجع والمصادر العربية (ببليوغرافيا)، وفهارس الكتب العربية، وأن يكون عارفًا بقواعد تحقيق المخطوطات، وأصول نشر الكتب.
اما المؤهلات الخاصة للمحقق وحسب ما اوردها باحثو الورشة، فهي يجب أن يكون متخصصًا به، عارفًا بأصوله، فمن أراد تحقيق مخطوطٍ في النحو، فعليه أن يكون نحْويًّا على دراية بتاريخ النحو والنحاة ومدارسهم، ومن أراد التحقيق في الرياضيات، فعليه أن يكون رياضيًّا على دراية بتاريخ العلوم عند العرب، وهكذا بالنسبة لباقي التخصصات.
وخرجت الدورة بتوصيات عدة من بينها، التاكيد على اقامة دورة اخرى تكون لمدة اطول من الدورة الحالية، لاجل الالمام بمنهج التحقيق كافة، والتاكيد على الجانب التطبيقي في تحقيق النصوص، وضرورة رؤية المخطوطات عن طريق زيارة احدى المراكز المتخصصة المعنية، من اجل الاطلاع عليها وعلى طريقة خزنها وكيفية استعارتها وصيانتها، والقيام بعملية الدراسة.
وفي ختام الدورة قدم السيد العميد كتاب شكر وتقدير وشهادة مشاركة للمحاضرين متمنيا لجميع الباحثين والمشاركين والحضور العطاء والتقدم نحو خدمة العلم ومسيرة التعليم في العراق .