كلية العلوم الاسلامية تقيم حلقة نقاشية حول قواعد الرواية على رجال الشيخين أو احدهما مسند أُبيِّ بن كعب أُنموذجًا
اقام قسم العقيدة والفكر الاسلامي في كلية العلوم الاسلامية حلقة نقاشية بعنوان ( قواعد الرواية على رجال الشيخين أو احدهما مسند أُبيِّ بن كعب أُنموذجًا ) ادار الحلقة الاستاذ الدكتور (احمد عبد الستار جاسم ).
قال المحاضر خلال الحلقة النقاشية : لقد اتفق جمهور المسلمين على أن كتاب(صحيح البخاري) أصح كتاب ألفه إنسان ثم بعده (صحیح مسلم)، وقد تداعت همم العلماء على مدى قرون متطاولة، وسال مدادهم نقدا وتمحيصا تارة، وشرحا وتوضيحًا لهما تارة أخرى، فلم يعرف كتاب على وجه المعمورة غير كتاب الله تعالى تناوله العلماء بالدرس كما في(صحيح البخاري) و(صحيح مسلم).
وبين ايضا ان للكتابين منزلة رفيعة لكن حاول بعض من جاء بعدهم أن ينسجوا على منواله، فركبوا الصّعب وما وفوه حقه، فأخذوا يصححون زعموا على شرطهما، فمرة يخرجون لرواة لم يخرج لهما الشيخان البخاري ومسلم ومرة يلفقون بين الأسانيد، وثالثة يخرجون على غير الكيفية التي أخرج عليها الشيخان أو أحدهما.
واهم محاور الحلقة : توضيح التلفيق بين الأسانيد مع دعوى التصحيح على شرطهما، وكذلك الإخراج على غير الكيفية التي أخرج بها البخاري ومسلم أو أحدهما، واخيرا توضيح ما وقع من اللبس والإيهام بأن ما ادعاه المصحح أنه على شرطهما أو على شرط أحدهما صحيح .
وان الهدف من الحلقة هو لتسليط الضوء على بيان الفرق بين مصطلحي (على شرط الشيخين أو أحدهما) و( رجال الشيخين أو أحدهما).
ولبيان وجوب الاحتراز الشديد من اطلاق مصطلح (شرط الشيخين) على إسناد حديث لمجرد أن رجال إسناده قد أخرج لهما الشيخان، وذلك لعدم معرفتنا التامة بسبب انتقاء الشيخين أو أحدهما لهذا الحديث بعد خلوه من الشذوذ والنكارة والعلة الخفية القادحة.