تدريسي من كلية العلوم الاسلامية يشارك في المؤتمر العلمي التخصصي الدولي المدمج الثاني لقسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية
شارك التدريسي من قسم العقيدة والفكر الاسلامي في كلية العلوم الاسلامية بجامعة ديالى المدرس المساعد (عمار ابراهيم صالح )، في المؤتمر العلمي التخصصي الدولي المدمج الثاني لقسم التاريخ _ كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى . الذي عقد للمدة من 9-10 آيار 2022، ببحثه الموسوم بـ ( ابعاد الفكر الديني في الأختام الاسطوانية العراقية القديمة )
أكدت الدراسة أن للدين أثر كبير على الفن وكانت بينهما علاقة وطيدة ، فهناك من الآراء من تجعل الدين باعتباره نظاماً اجتماعياً وهو أصل الفنون، وأن الفن نشأة ونمى في أحضانه وبدأ مع رجال الدين والكهنة , وكانت بلاد الرافدين من الحضارات العريقة التي برز فيها الفن نتيجة الوعي الجمالي الذي عرفه , ولعبت العقيدة الدينية هي الأخرى دوراً في تشكيل الفن لدى العراقيين القدامى , فليس المجسمات النحتية وحدها التي تمتلك الرسائل التوثيقية في فنون بلاد الرافدين, بل تأتي الأختام الأسطوانية لتوضح جوانب مهمة في ديانة بلاد الرافدين وتاريخها , إذ تم تصوير الآلهة المتمثلة برموزها أو متجسدة بالهيئة البشرية وكذلك جسد الإنسان عناصر مختلفة من أوجه الحياة النباتية والحيوانية , وبذلك أصبح ممكنا معرفة تصور العراقيين لآلهتهم , فإنها وثقت لنا جوانب مهمة عن المجتمع العراقي القديم بجزئيات وحيثيات متعددة لتوضح بذلك صورة تكاد تكون متكاملة عن ذلك المجتمع .
وجاءت اشكالية البحث على سؤالين : كيف تأثر فن الاختام الاسطوانية بالفكر الديني ؟ وهل لتغير المعتقدات الدينية علاقة بتطور فن الاختام الاسطوانية في العراق القديم؟ واعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي الوصفي التحليلي, وأن دراسة البحث قد اندرجت على ثلاثة محاور اولها : مفاهيم الفكر الديني في الأختام الأسطوانية , اما المحور الثاني : التطور التاريخي لفن الأختام , وجاء المحور الثالث والاخير تحت مسمى : المشاهد الدينية في فن الاختام الاسطوانية . وتوصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات منها : أن أعمال الاختام الاسطوانية لبلاد وادي الرافدين شكلت شمولية البنية الفكرية للمجتمع فتميزت نتاجاتهم الفنية بالإبداع والإصالة والغزارة , وكذلك تعد الاختام الاسطوانية من الإنجازات المهمة التي مارسها الإنسان العراقي القديم وعبر عنها بأحاسيس فنية ممتزجة بمفاهيم دينية .