كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة الدبلوم العالي ؤ للماجستير حول مقصد حفظ الدين بين الفكر الإسلامي والفكر الوضعي دراسة موازنة
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم الجامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير بعنوان (مقصد حفظ الدين بين الفكر الإسلامي والفكر الوضعي دراسة موازنة) للطالب (احمد صباح علاوي )
تهدف الدراسة الى بیان مفهوم مقصد حفظ الدين في الفكر الإسلامي ومكانته في ضمن مقاصد الشريعة والكشف عن الرؤية التي يقدّمها الفكر الوضعي لمفهوم الدين وطرائق تنظيمه.
تناولت الدراسة موضوع مقصد حفظ الدين بين الفكر الإسلامي والفكر الوضعي، وذلك من خلال بيان مفهومه وتأصيل مكانته في الشريعة الإسلامية ومقارنته بالتصورات الوضعية وقد سارت على منهج تحليلي مقارن يوازن بين المرجعيتين الإسلامية والوضعيـة من حيث الأسس الفكرية، الأهداف، والوسائل مبينة الفوارق الجوهرية ومواطن الاتفاق.
وجاءت الدراسة لتكشف عن أبعاده الفكرية والتشريعية والتربوية في الفكر الإسلامي، مقابل ما قدّمه الفكر الوضعي من رؤى مغايرة تنظر إلى الدين باعتباره ظاهرة إنسانية قابلة للتحليل أو النقد، وغالبًا ما يتم عزله عن الحياة العامة.
وانطلقت الدراسة من هذه المفارقة لتجري موازنة علمية بين المرجعيتين من حيث الأسس الفكرية والأهداف والوسائل سعيًا لإبراز القيمة المعرفية والوظيفية لمقصد حفظ الدين وبيان ما يمكن أن يقدمه من إسهامات فكرية وحضارية في ظل التحديات المعاصرة.
استنتجت الدراسة الى أن مقصد حفظ الدين ليس مجرد حكم جزئي بل هو أصل مقاصدي عظيم تتفرع عنه أحكام وتشريعات عديدة وأن الفكر الإسلامي قد عالج هذا المقصد بعمق وارتباط وثيق بحياة الفرد والمجتمع بينما اكتفى الفكر الوضعي برؤيته في إطار فردي أو فلسفي بعيد عن البعد الإيماني والوظيفي.
توصلت الدراسة إلى أن مقصد حفظ الدين يمثل أساس المقاصد الشرعية وأولويتها وأن الفكر الإسلامي قد أولى هذا المقصد عناية كبيرة من خلال وضع الضوابط الشرعية التي تحفظ الدين وجودًا وعدماً بينما نظر إليه الفكر الوضعي بوصفه ظاهرة إنسانية فردية قابلة للنقد والتحليل غالبًا ما تُفصل عن الحياة العامة.
وبعد المناقشة المستفيضة اخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ.
وتالفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د ياسر صائب خورشيد رئيساً
أ.د مشتاق ناظم نجم عضوا
أ.م.د شكرية محمود خلاف عضوا
أ.م.د حسين علي ريس عضوا ومشرفاً.









