رسالة ماجستير في كلية العلوم الاسلامية حول التَفسير الحَداثي عند الجابري في تفسيرهِ فهم القرآن الحكيم في ضوءِ قواعد التفسير( دِرَاسَةٌ تَحليِليِةٌ نَقدية)

ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى قسم علوم القرآن رسالة ماجستير الموسومة (التَفسير الحَداثي عند الجابري في تفسيرهِ فهم القرآن الحكيم في ضوءِ قواعد التفسير ( دِرَاسَةٌ تَحليِليِةٌ نَقدية) قدمتها الطالبة (ايمان سامي احمد).
تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور (علي عبد كنو الجواري) رئيساً والاستاذ الدكتور ( نضال حنش شبار ) عضواً والاستاذ المساعد الدكتور (شاكر محمود مهدي ) عضواً والاستاذ الدكتور (مشتاق ناظم نجم ) عضواً ومشرفاً .
الهدف من الدراسة إلى الوقوف على تفسير الحداثيين العرب ومنهم الجابري لفهم القرآن الحكيم وترتيب سوره وآياته حسب ترتيب النزول. وبيان موافقته لآراء المفسرين ومخالفته لهم والرد على تأويلاته التي لا تتفق مع قواعد وأصول أهل التفسير ، وأيضاً لا تتوافق مع توجهات المجتمع الإسلامي ، ومناقشة الأفكار التي حاول تبيانها على ترتيب القرآن الكريم حسب ترتيب النزول وذلك من خلال آراء الجابري في تفسيره فهم القرآن الحكيم.
تضمنت الرسالة بيان اهمية التفاسير المعاصرة في فهم القرآن الكريم ، وفهم معاني القرآن ولتبسيطها للمسلمين وبيانها لهم بياناً يتناسب مع مستوياتهم المختلفة ، فلكل مفسر موقفهُ الخاص من القرآن الكريم وعباراتهُ المناسبة لزمانهِ ومكانهِ مما أدى إلى تنوع الاختلاف في القواعد التفسيرية.
وقد ظهرت في العصر الحديث عدد من التفاسير الحداثية التي أضافت للتفاسير القديمة الشيءَ الكثير في الجوانب العلمية للقرآن ومنها ما درس الجانب التربوي ، أو الأخلاقي ، أو الفلسفي ، أو الفكري ، ومن هؤلاء المفكرون المفكر المغربي محمد عابد الجابري الذي يُعَدُّ من كبار الحداثيين ، فجاءَ تفسيرُهُ في اطارِ الحداثة المعاصرة ، محاولًا أَنْ يعطيَ العقلَ مساحةً كبيرة في التحليل والتفسير ؛ ليجعلَ العقل في مقابل القضايا الخارقة للعقل ، فهو غالبا ما يعبرُ عن مواقفه وهو ما يجعلها غير واضحة لغير المتخصصين ما يجعل تقبلها لهم أمرا يسيرا.
وخرجت الرسالة بعدة توصيات منها
يجدر بطلبة العلوم الشرعية أن يكون كتاب الله تعالى هو أول من يعتنون به حفظاً وفهماً وتفسيراً وتدبراً ، ولا ريب أن من أعظم ما يعين على فهمه والاستنباط منه : معرفة قواعد التفسير.
واقترح الكتابة إلى الجامعات الإسلامية بأن تعني بتدريس قواعد التفسير دراسة تفسيرية تطبيقية معاصرة ، تقوم على منهج تأصيلي نقدي يعنى به أهل التخصص.
وتخصيص مادة مستقلة في الكليات والأقسام المتخصصة بالقرآن وعلومه، تُغنى بقواعد التفسير.
وتسليط الضوء على التفاسير حسب ترتيب النزول ، وإعادة ترتيبها حسب المصحف الحالي.
هذا وتم قبول الرسالة بدرجة مستوفٍ مبارك للطالبة والمشرفين عليها .