كلية العلوم الإسلامية تناقش رسالة ماجستير حول تفسير سورة النور عند محمد جمال الدين القاسمي (ت ١٣٣٢هـ) وابن عاشور دراسة مقارنة
ناقشت كلية العلوم الإسلامية قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية جامعة ديالى رسالة ماجستير الموسومة تفسير سورة النور عند محمد جمال الدين القاسمي (ت ١٣٣٢هـ) وابن عاشور دراسة مقارنة للطالب (إبراهيم خليل إبراهيم الدليمي)
تهدف هذه الدراسة الى تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية والمعرفية التي تسلط الضوء على تفسير سورة النور عند كل من القاسمي وابن عاشور، وذلك من خلال المقارنة بين منهجيهما وتحليل رؤاهما التفسيرية وتحليل المنهج التفسيري لكل من القاسمي وابن عاشور و بيان الأسلوب الذي أتبعه كل مفسر في تفسير سورة النور سواء من حيث المنهج اللغوي أو الفقهي أو العقلي.
تناولت هذه الدراسة تحليلاً مقارناً لتفسير سورة النور عند اثنين من أعلام التفسير في العصر الحديث،ك هما محمد جمال الدين القاسمي في كتابه محاسن التأويل ومحمد الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير. وركزت الدراسة على الأحكام الاجتماعية والأخلاقية الواردة في السورة مثل أحكام الزنا، القذف، الحجاب وآداب الاستئذان مع بيان منهجي المفسرَين في تناولها من حيث تأصيل الأحكام وتفسير الألفاظ وتوظيف الأدلة اللغوية والفقهية والتاريخية.
كما ناقشت الدراسة أثر السياقات الفكرية والثقافية التي انطلق منها كل مفسر ومدى انعكاسها على رؤيته للإصلاح الاجتماعي وسعت إلى إبراز أوجه الاتفاق والاختلاف بين المنهجين وإلى أي مدى ساهم هذا التعدد في إغناء الفهم التفسيري للسورة.
استنتجت الدراسة الى أن التباين المنهجي بين تفسيرَي القاسمي وابن عاشور في تناول سورة النور يعكس اختلافاً جوهرياً في الرؤية التفسيرية فالقاسمي اعتمد على التفسير بالمأثور مع اهتمام ملحوظ بالتحليل اللغوي ونقل أقوال السلف دون ترجيح فقهي واضح في حين انتهج ابن عاشور أسلوباً تحليلياً عقلانياً يستند إلى البلاغة والمقاصد الشرعية مع تقديم اجتهادات فقهية معاصرة وقد أظهرت الدراسة أن هذا التباين أدى إلى اختلاف في استنباط الأحكام وفهم القضايا الاجتماعية، خاصة في الموضوعات ذات البعد الإصلاحي كالحجاب، والعفاف، وغض البصر.
توصلت الدواسة إلى أهمية المنهج المقارن في الدراسات القرآنية والتفسيرية كونه يكشف عن تنوع مناهج المفسرين وطرائق تعاملهم مع النصوص الشرعية ويُظهر التباين بين المدارس التفسيرية في فهم الأحكام وتوظيف الأدوات اللغوية والفقهية والبلاغية كما وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع الباحثين على تبني هذا المنهج لا سيما في مقارنة جهود المفسرين القدامى والمعاصرين في تفسير السور القرآنية، لما لذلك من دور في استجلاء تطور الفكر التفسيري وفهم أعمق للنصوص.
وبعد المناقشة المستفيضة اخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ.
وتالفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د عمر عبد الله نجم الدين الكيلاني رئيساً
أ.د احمد نوري حسين عضوا
أ.د خالد ابراهيم مسلم عضوا
أ.د عماد اموري جليل عضوا ومشرفاً.





