المكتبات الجامعية ودورها في خدمة البحث العلمي في ظل التطورات التكنولوجية
م.م قيصر اسماعيل علي
المكتبات الجامعية :هي تلك المكتبات التي تنشأ وتُموّل وتُدار من قِبل الجامعات أو الكُليات الجامعيّة، أو المعاهد، أو مؤسسات التعليم العالي، وتُقدم خدماتها لجميع المُستفيدين، بإشراف مجموعة من الأشخاص المُتخصصين مكتبيّا وإداريًّا، وتمتاز بأنها مفتوحة النهايات لأن المعرفة لا تتوقف عند حد معين، وشموليّة تجميع الكتب المُختلفة بكافة فروع المعرفة البشريّة.
وتلعب المكتبات الجامعية دورًا بارزًا في خدمة البحث العلمي وتقدمه، من خلال توفير مجموعة من الكتب والمراجع النادرة والرسائل الجامعية، والمخطوطات، وعدد كبير من المجلات العربية والأجنبية. تضم المكتبات الجامعية عددًا كبيرًا من المراجع التي لا يستطيع الباحث اقتناءها إما لارتفاع سعرها، أو صدورها منذ فترة طويلة، كما أنها تحتوي على عددًا كبيرًا من المراجع النادرة ،وتقدم المكتبات الجامعية خدماتها للباحثين من خلال الإعداد الفني الجيد لمقتنيات المكتبات حتى يسهل الوصول إليها من قبل الباحثين بأقل مجهود، كما تعمل على تقديم خدمات التصوير لتوفير وقت الباحثين. ايضا تقدم خدمة الاطلاع على الرسائل الجامعية وخدمات اللبث الانتقائي والاحاطة الجارية وغيرها من الخدمات خصوصا الالكترونية منها ، ومن دوافع اتجاه المكتبات الجامعية لخدمات المعلوماتية الإلكترونية :
1. القدرة على تحسيس الفئات المستفيدة بديمومة الاتصال Permanent Connection)) ووجود متابعة مكتبية من أجل تبسيط نظام التحاور وزيادة فرص التجول المكتبي في قاعدة البيانات المتاحة .
2. إيجاد سبل لربط المستفيدين بعدة نقاط في وقت واحد لتلبية احتياجاتهم من مختلف أنواع المعلومات المطلوبة.
3. إتاحة الفرصة للمستفيدين من استغلال جميع أرصدة المعلومات المختلفة في شكل الوسائط المتعددة .
اما فيما يخص تكنولوجيا المعلومات في المكتبات الجامعية فإن المكتبات الجامعية كغيرها من المؤسسات والمنظمات والهيئات الأخرى، سعت جاهدة من أجل الاستفادة من تطبيقات الحاسوب الآلية والبرمجيات، فقامت بإنشاء شبكات اتصال خاصة بها، وشاركت مع غيرها في شبكات وقواعد معلومات متعددة، وكان هدفها الرئيسي من كل ذلك هو خدمة المستفيدين وفي مقدمتهم أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا. والمسؤولون عن المكتبات الجامعية بشكل خاص، لا شك أنهم حريصون على الاستفادة من معطيات التكنولوجيا الحديثة لتطوير خدمات مكتباتهم، وكسب رضا المستفيدين عنها، ولابد أن وجود شبكات مكتبات متنوعة وقواعد معلومات عديدة، قد تسهم وتسهل على كثير من المكتبات تحقيق أهدافها الرامية إلى تلبية احتياجات المستفيدين بفاعلية وكفاءة وترشيد إنفاق، والاشتراك مع المكتبات الأخرى في المجموعات ومصادر المعلومات، والحصول على المعلومات في شكل مقروء آليا عوضاً عن بعض المصادر المطبوعة.