كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة دبلوم عالي المعادل للماجستير حول تـجديــد الـخـطـاب الديني لـمواجهة الـتطرّف في الـمجتمع العـراقي دراسة فكرية نقدية معاصرة
ناقشت كلية العلوم الاسلامية جامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسومة (تـجديــد الـخـطـاب الديني لـمواجهة
الـتطرّف في الـمجتمع العـراقي دراسة فكرية نقدية معاصرة )للطالب (عمار خماس سبع )
الهدف من الدراسة بيان أهمية الخطاب الدِّيني وأساليب الإقناع المستخدمة في الخطاب الدِّيني.
وبيان مظاهر التطرّف في المجتمع المعاص، وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التطرّف والمقومات الأساسية التي يستخدمها الداعية لزيادة قدرته على التأثير وتأكيد صفة الوسطية التي يتسم بها الفكر الإسلاميّ الراشد، فامتنا هي أمة وسط وديننا هو دين الوسطية والاعتدال.
تناولت الدراسة التجديد في الخطاب الديني بوصفه دالة وظيفية لحالات الاصلاح واليته، فمجهودات هذه الدراسة تنصب على دراسة العلاقة الثنائية بين التجديد في الخطاب الديني لـمواجهة الـتطرّف في الـمجتمع العـراقي وإنَّ موضوع التجديد للخطاب الدّيني هي ضرورة لا بُدّ منها، وذلك أَنَّ ما يدور الآن هو تشويه لحقيقة الدِّين وجوهره، فضلًا على التعاليم الصحيحة ومعاني الشريعة السمحاء، وأَنَّ نظرة فكرية فاحصة لما لُفِقَ من أفكار خاطئة ومغلوطة لتحقيق أهداف شخصية تدعو لأنْ تطرح فكرة التجدد من دون المساس بالتعاليم الأصلية والجوهرية لحقيقة الدِّين والشريعة ولتجديد الخطاب الدّيني لمحاولة التخلص من آفة التطرّف التي غزت المجتمعات في الوقت الحاضر، ولاسِيَّمَا في العراق، وما آلت إليه تلك الأفكار من عنف، وتشدد، وإرهاب فتك بنسيج المجتمع، وأسس التخلف والتدهور، وقضى على الحضارة في هذا الوقت، كذلك نظرة واعية لتجديد الخطاب الدّيني من وجهة نظر المجتمع، ودعا الحاجة إِلى تجديد الخطاب الدّيني، وكذلك التطرّف للحداثة والتفكير، وما دلت عليه هذه الدراسات والأفكار؛ للوصول إِلى مجتمع صحيح فكريًا ودينيًا، يهتدي بهدي الله سبحانه وتعالى، ويسير على سُبُل هدي نبيّه الكريم سيدنا مُحَمَّد
استنتجت الدراسة الى إِنَّ تجديد الخطاب لا يعني تغيير النصوص الدِّينية، أو التلاعب بمفاهيمها وما تضمنته من أحكام إذ إِنَّ هذه النصوص ثابتة ولا يمكن تغييرها بل إِنَّهُ يعني تعديل مفاهيمنا الإسلاميّة وفكرنا الإسلاميّ وإعادة بنائه من جديد ليقاوم الأفكار الدخيلة التي جاءت لمجتمعاتنا الإسلاميّة من الغرب إذ إِنَّ فكرة التجديد فيها خطر كبير على أفكار المستشرقين الذين يروجون الأكاذيب حول الدِّين الإسلاميّ لأَنَّ التجديد يعيد المسلمين إِلى وحدتهم وتماسكهم ونَّ الهدف من فكرة تجديد الخطاب الدّيني هو لنبذ الفكرة الخاطئة، وتوضيح الصورة الحقيقة لهذا الدِّين الحنيف، والتي شوهت من جانب بعض الدخلاء على هذا الدِّين وأعداءه الذين يرجون لفكرة العنف والإرهاب وإلصاقهما بديننا الحنيف ذي الشريعة السمحاء.
أوصت الدراسة الى ضرورة التفرقة بين التجديد المنفلت من القواعد والضوابط والقيم الدِّينية وبين التجديد القائم على الموروث الثقافي لامتنا وتعاليم ديننا وخطورة استيراد أفكار ومناهج ونظم ومدارس غربية وتطبيقها على مجتمعاتنا الإسلاميّة
والإفادة من التجارب السابقة التي بذلت في هذا المجال والتواصل مع الجهات البحثية ذات العلاقة والاستفادة من جهودها ونتائجها وتعزيز الدراسة في هذا البرنامج الذي أثبت كفاءته، ورفع المعوقات أمامه ومنها احتساب اللقب العلميّ، وفتح باب الدكتوراه وإقامة مراكز بحثية تستقطب الباحثين في هذا المجال لاستكمال المشاريع البحثية وإدخالها في مجال التطبيق العملي.
وأخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د عوض جدوع احمد رئيساً.
أ.د هادي عبيد حسن عضوا
أ.م.د صباح محمد جاسم عضوا
أ.م.د احمد شكر محمد عضوا ومشرفاً.









