كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة ماجستير حول تنشئة الاسرة المسلمة ودورها في تنمية التربية السليمة في ضوء تفسير المنير للزحيلي
ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم علوم القرآن جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة (تنشئة الاسرة المسلمة ودورها في تنمية التربية السليمة في ضوء تفسير المنير للزحيلي )
للطالب (كاظم فؤاد جواد ) الهدف من الدراسة هو الوقوف على آراء العلماء في حقوق وواجبات الأسرة ولا سيما التفسير المنير للزحيلي حيث تعمق في تنشئة الأسرة وبيان معالمها وأركانها وفق منهاج الشريعة الإسلامية وبيان الصورة المشرفة لتنشئة الأسرة وبنيان مجتمع صالح ثابت القوام وتفسير الآيات التي تدل على الأسرة في القرآن الكريم من منظور كتاب تفسير المنير للزحيلي تفسيرا قرآنيًّا وبيان الأسرار الإلهيَّة في القران الكريم من أجل سعادة الأسرة والمحافظة على دوامها واستقرارها.
تناولت الدراسة تفسير المنير للزحيلي وببيان حقوق أفرادها وواجباتهم والقيم التي يجب التحلي بها، والمقاصد التي ينبغي التأطر بها، فتفسير القرآن على ضوء تفسير المنير للزحيلي هو بيان المنظومة الأخلاقية التي تربط بين أفرادها ورغم لم يذكر مصطلح الأسرة في القرآن الا انه لا يمنع من محاولة تبين الأسرة ومفاهيمها اجتهاديا قبل الانتقال إلى دراستها مقاصديًّا، بعد تداول المصطلح اليوم وكون الأسرة اخذت اهتماما كبيرا وواسعا من مختلف التشريعات السماوية والوضعية قديما؛ فقد أولتها الحضارات القديمة عناية كبرى لدورها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مما يؤكد إجماع العقلاء على أهميَّة الأسرة ومركزيتها في الاجتماع الإنساني، لكن مستويات الاهتمام ومعالم التصور تختلف بحسب جملة محددات، إذ حرص كتاب التفسير المنير على بيان كيفية تنشئة الأسرة المسلمة وعلى تنظيم العلاقة بين أفراد الأسرة، سواءً على المستوى التشريعي أو السلوكي والأخلاقي، واهتم بتوضيح خصائص البنية الأسرية من خلال اللفظ القرآني، وما امتازت به من دعائم الاستمرارية والاستقرار وفصل في شأنها القرآن تفصيلا دقيقًا، ولم يترك مجالا كبيرا للنظر الاجتهادي، ذلك أنَّ حفظ الأسرة حفظ للدين والإنسان وتوجيه لمسار العمران.
استنتجت الدراسة الى ان الأسرة في الواقع هي وعاء الحضارة والثقافة في المجتمع، لأنها هي التي تحافظ على القيم والعادات والاتجاهات التي يمتصها الأبناء أثناء نموهم وتنشئتهم الاجتماعية، وعن طريق الأسرة يتعرف الطفل على أنماط السلوك التي يتبعها في حياته، حيث يتعلم ما له من حقوق وما عليه من واجبات وإنَّ التربية لم تعد تعتمد على المحاولة والخطأ أو الاجتهاد والعشوائية، وإِنَّمَا أصبحت علمًا وفنَّا لا بُدَّ من تعلمهما حتى من قبل أن يولد الأبناء، وهنالك
اوصت الدراسة الى أهل العلم والمصلحين أن يأخذوا دورهم في التوجيه والإصلاح والعمل على إقامة الندوات والمحاضرات لتوعية الأسرة بأهمية المحافظة على تطبيق الأحكام الأسرية في حياتهم الزوجية، وحتى قبل البدء في حياة الزوجية عند اختيار شريك الحياة، مع إبراز أثر تلك الأحكام في الأسرة للزوج والزوجة والأولاد.
مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأبناء بسبب تأثر أبنائها بما يقرءون أو يشاهدون أو يسمعون عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتمثلهم لبعض القيم التي قد لا ترضى عنها الأسرة في كثير من الأحيان.
وأخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين كل من
أ.د جبار عبد الوهاب سعود رئيساً
أ.د عباس محمد رشيد عضوا
أ.د خالد خليل ابراهيم عضوا
أ.د فاضل احمد حسين عضوا ومشرفاً.