كلية العلوم الاسلامية تناقش رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير حول التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي ووظيفتها في تحقيق السلم الاهلي

ناقشت كلية العلوم الاسلامية قسم العقيدة والفكر الاسلامي جامعة ديالى رسالة الدبلوم العالي المعادل للماجستير حول (التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي ووظيفتها في تحقيق السلم الاهلي ) للطالب (مهند إسماعيل كاظم )

وقد هدفت الرسالة الى التعرف على طبيعة العلاقة بين التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي وبين عملية تحقيق السلم الأهلي ومعرفة مواقف افراد الأسرة وآرائها واتجاهاتها اتجاه الفكر الإسلامي والتعرف على آراء المتخصصين في كل من علم الاجتماع وعلم النفس حول الآثار التي تتركها الأسرة تجاه المجتمع بسبب التنشئة المتطرفة وبيان مدى أهمية التنشئة الأسرية المبنية على الفكر الإسلامي البناء لتحقيق السلم الأهلي التعرف على الإجراءات التي يتخذها أولياء الأمور في تنظيم التنشئة الأسرية في الفكر الإسلامي.
تناولت الدراسة بيان أسس الفكر الإسلامي الهادف الى تحقيق السلم الأهلي وذلك من خلال دراسة التنشئة الاسرية الصالحة المبنية على قاعد الفكر الإسلامي الرافض للتطرف والإرهاب والساعي لحقن دماء الناس وان موضوع التنشئة الاسرية وهو من المواضيع الهامة التي تناولها الباحثون في مجالات عدة منها علم النفس والاجتماع وفي العلوم الانسانية الاخرى سواء من ناحية المضامين أو الأساليب، في إعداد الأجيال القادمة التي ستحافظ على استمرارية وجود المجتمع مادياً ومعنوياً،وبيان طبيعة التغيرات التي يشهدها المجتمع العراقي في الاونة الاخيرة بشكل عام بين الاصالة والمحافظة من جهة والتطرف والارهاب من جهة اخرىو ان المواطن العراقي عانى كثيراً من قساوة الحياة في الفترة السابقة ولاسيما خوض العراق ثلاث حروب طاحنة وحصار اقتصادي وظروف عدم الاستقرار . وان هذه الظروف القت بظلالها سلبا على الاسرة العراقية لما عانته من حالة اقتصادية منهكة جعلت من رب الاسرة منشغل بالعمل الشاق .

استنتجت الدراسة الى ان الأسرة هي المؤسسة الاكثر حرصا واهتماما بافرادها في التنشئة الاسرية، وأحد مبادئها الأساسية هي . رعاية وتنشئة الأبناء. وان للوالدين أساليب خاصة من السلوك تجاه أبنائهما وتحتل هذه الأساليب مكانة مهمة في تكوين شخصية الأبناء وأساليب تكيفهم مع البيئة التي ينشأون فيها.

اوصت الدراسة الى سن قوانين صارمة بحق من يتاجر بالدين ويسعى لتفرقة أبناء الشعب الواحد ومحاسبتهم وفقا للقوانين وتفعيل جهد الاجهزة الامنية، لاسيما شرطة مكافحة التطرف وعقد مؤتمرات وندوات توعية المجتمع والعمل على محاربة التطرف وعلى منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشباب أن تبذل الجهود الحثيثة في أعداد البرامج التي تنطوي على معالجات التطرف والعمل على توعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة ، فضلاً عن تعزيز القيم الاجتماعية الرافضة لهذا السلوك.

وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ

وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين
أ.د رعد سليمان حسين رئيساً
أ.م .د حسين على الريس عضوا
أ.م .د ايوب ابراهيم عبد عضوا
أ.د عبد العطيم احمد عدوان عضوا ومشرفاً