مقال بعنوان: صفات المعلم القدوة
تختلفُ الصفات الإيجابية والسلبية من شخص لآخر، ولا يولدُ الإنسان بصفاته، بل يكتسبها من محيطه، وتجاربه، وخبراته، التي تشكّلت لديه مع مرور الوقت، وتعاقب الزمن، والنضج، وزيادة العمر؛ كذلك المعلم القدوة، يكسبُ صفاته؛ من خلال المواقف والأحداث، التي تحدثُ معه في المدرسة، والبيئة التعليمية عامة، فيتمكّن من بناء شخصيته التربوية، والمتكاملة غالبًا مع بعض أو جميع صفاته الخاصة؛ حتّى البسيطة منها، والآتي توضيح أهم الصفات التي يجبُ أن يتمتعَ فيها المعلم القدوة:
.المظهر اللائق واللباس النظيف
الانضباط والالتزام بموعد الدوام المدرسي
توظيف تطبيقات التعلّم الحديثة في التعليم
الإلمامُ بالمادة التعليمية التي يدرسها
الاعتراف بأخطائه، والسعي لتصحيحها وعلاجها
التحلي بالأخلاق والصفات الإيجابية والحميدة، كالصبر، والصدق، والرحمة، والتسامح، والعطف، والرأفة، والتي تؤثر مباشرة في طلابه يحتاجُ الطالبُ إلى وجود إنسانٍ أو مثالٍ يحتذي به في حياته، سواء في تصرفاته أو أسلوب كلامه أو طريقة تفاعله مع الآخرين، وغالبًا يجدُهُ الطالب في أسرته وبيته؛ عن طريق تأثّرهِ بوالده ووالدته، أو أحد الأقارب المحيطين فيه، ثم قد ينتقلُ هذا التأثّر إلى الحي والمجتمع الذي يسكنه، وينتهي به المطاف في المدرسة، التي يُشكّلُ فيها كثير من المعلمين نماذج إيجابية، ومن هنا يمكن القول إن عددًا من الطلاب يختارون خلال دراستهم في المدرسة قدوةً، تتمثّل في شخصية أحد المعلمين، الذي أثّر في حياتهم، وقد يصلُ ذلك إلى تقليدِهِ أحيانًا، وهكذا تعدّ القدوة في حياة الطالب من المكوّنات المهمة في بناء شخصيته وتطوّرها، ومن هنا يظهرُ لقب (المعلم القدوة(والمعلم القدوة؛ بأنهُ الإنسان الذي يُعدُّ أنموذجًا واقعيًا للمعلم المواكب لكل جديدٍ في التعليم؛ ليُحقق مصلحة طلابه، ويساهم في تفوقهم ونجاحهم، كما هو المثال الإيجابي الذي لا يقتصرُ دوره على تعليم المعلومات والحقائق، بل يهتمُ بتعزيز الآداب القيّمة لدى طلابه، وغرس حُبِّ العلم والتعلّم داخل نفوسهم، وأخذ أيديهم؛ ليحققوا طموحهم وأهدافهم.
الاستاذ الدكتور/ خالد خليل ابراهيم