مقال بعنوان: العام الدراسي الجديد
مقال بعنوان: العام الدراسي الجديد
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قبل البدء، أقول: إلى أبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم الكرام، إلى كلّ المعلّمين والمعلّمات والمربيين والمربيات، أزفُّ لكم باقة عطرة من التهاني بالعام الدراسيّ الجديد وبمناسبة قدومِ عامٍ مليء بالتجديد، سائلين الله لكم التوفيق والنجاح الدائم في مسيرتهم العلمية، أما بعد …
جاء الوقت للعودة إلى المدارس، للجامعات، فقد انقضت الإجازة بشكل سريع، وقد ترفّع كل طالب من الطلاب إلى مرحلة دراسية جديدة تستلزم منه جهداً مضاعفاً وتعباً، من أجل الإكمال في المسيرة التعليمية، وفي هذا المقال سأقدم لكم بعض النصائح الجميلة عن بداية العام الدراسي الجديد.
دعونا نعيش لحظات العام الدراسي الجديد سوياً، نقف مع بناة المستقبل من جديد نجدّد معهم العزيمة، ونجدّد الهمّة؛ ليتجدّد الأمل، وعلينا أنْ نفكّر في تقديم جهد أكثر في الحاضر والمستقبل بإذن الله، وأنْ نشجّع كلّ شيء مبتكر والطموح في حياة الأبناء، وأنْ تجعلوا الأبناء يستشعرون بأهميّة العلم كلّ يومٍ بدلاً من التركيز على المظاهر بأشكالها المختلفة في ميدان العلم، والحفاظ على الوقت لتحقيق أهداف العلم والتربية، وكما تعلمون أن هذا العام سيكون الدوام حضورياً بعد ان منّ الله علينا بانتهاء وموت فايروس كورونا، لذا نهيب بطلبتنا الاعزاء أخذ العام الدراسي بعين الاعتبار والجدية في الدوام، والعودة إلى المقاعد الدراسية برغبة عالية وقوة كبيرة هدفاً منكم للوصول إلى غايات الاهداف، وكما تعلمون اننا اليوم نعيش عصر الشهادات، عصر العلم، وأعظم دليل على أهمية العلم والاخذ به؛ قول الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) سورة العلق. فهذه أول سورة نزلت من القرآن، أذ بدأت بالعلم، ولأهمية العلم، أنظر إلى فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أسرى قريش أذ طلب ممن ليس لديهم المال في الفداء، فعليه؛ تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، مقابل فداؤه من الاسر، فلو لم تكن القراءة والكتابة بهذه الأهمية لما وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا التوجيه، فهذه الأدلة وغيرها دليل على أن العلم ركن كبير واساس عظيم لهذه الحياة، أذ يختلف المتعلم والمجتهد بقدر اختلاف الحي والميت، اخيراً أنصح طلابنا الاعزاء بالمثابرة والتفوق والاعتكاف على الكتب، وتعظيم اساتذتهم، حباً واحتراماً، فهذه وتلك؛ الغاية الكبرى من التعلم. سائلين الله لكم التفوق والنجاح في الدينا والاخرة.
م.د عثمان شهاب احمد
قسم العقيدة والفكر الاسلامي